في نهاية الثمانينات من القرن الماضي طلب السلطان الهالك قابوس من أهالي الشريجة بالجبل الأخضر أن يستصلح مزرعة في سيح البوتة بحيل المسبت، وهذا السيح حسب قسمة فلوات الجبل في نطاق فلواتهم - ولم يكن أمام الأهالي خيار غير الموافقة؛ لكنهم اشترطوا عليه تعويضهم عن أي ضرر يلحق بهم من قبل هذه المزرعة على الماء أو غيره، واتفقوا على ذلك وفي نهاية التسعينات بدأت جرافات السلطان الهالك بجرف السيح والإفساد فيه واقتلاع أشجاره المعمرة ونباتاته النادره وجرف التربة من تحت الشراج القريبة وتحت الأشجار الكبيرة لأجل هذه المزرعة، وحجم هذا الخراب الذي حدث كبير لدرجة إمكانية ملاحظته في صور الأقمار الصناعية بوضوح حالة السيح وخب حيل المحلب وآثار جرف التربة كما يبدو في الصورة أدناه، المزرعة يظهر جزء منها على يمين الصورة Google Earth وفي الصور التالية يمكن ملاحظة ما حدث في السيح وما حوله من دمار بين عامي 1996م و2018م، صورة كل عامين، أقدم صورة في الأعلى وأحدثها في الأسفل (Google Earth, Time Lapse) وجرف التربة من قبل الديوان ما يزال لم يتوقف حتى اليوم والمشاكل البيئية المرتبط...